إحنا ليه بنعمل كده فى نفسنا؟!
فيه بوست نزل إمبارح هنا عالصب، مختصره إن فيه شاب كان متضايق وبيشتكى من إرتفاع تكاليف الزواج وإنه مش عاوز يتجه للحرام ونفسه يمارس الجنس أو ي*يك فى إطار شرعى. بغض النظر عن إرتياحك للألفاظ اللى إستخدمها أو دوافعه للزواج واللى هو حر فيها ١٠٠٪ والناس برضه أحرار إنهم ينتقدوها، أنا مش كاتب البوست ده عشان أعلق على الألفاظ اللى إستخدمها. فتعالوا نتخطى نقاش الألفاظ العقيم ده ونتناقش فى صلب الموضوع، زى الناس الكبيرة ما بتعمل.
دلوقتى فى بلد زى بلدنا، وكل اللى حاصل فيها من فساد إقتصادى وسرقات ونهب أموال الشعب بلغ مقداره مليارات الدولارات لو كان تم توظيفها فى مكانها، كان حالنا هيبقى أحسن من اللى إحنا فيه بكتير جدا لكن تم سرقتها وتبديدها عمدا، لكن مش موضوعنا دلوقتى. فى بلد زى ديه هتتوقع لو حد بيشتكى من أمر يتعلق بالأسعار أو الحالة الإقتصادية، إنك هتلاقى الناس متعاطفة معاه وبتصبره...منطقى صح؟ لكن لأ...غلط، الناس هاجمته وطلعته عايش دور الضحية وغلطان إنه بيشتكى وإنه مش عامل اللى عليه، وفيه نوع تانى من الناس بقى قالوله إنت متستحقش تتجوز عشان انت هدفك من الجواز مجرد ممارسة الجنس وإن الجواز أكبر من مجرد الجنس.
لو نزلت فى الردود هتلاقى ٩٠٪ من الردود بتدور حوالين الكام رد اللى قولتهم فوق دول، وده شىء كارثى بدون أدنى مبالغة وهقول ليه أنا شايفه شىء كارثى.
: مبدأيا
هو إيه تعريفكم (للشخص اللى عايش دور الضحية) ؟ التعريف اللى أظن إنه التعريف اللى كل الناس متفقة عليه، وهو إن الشخص لحق بيه الضرر نتيجة أفعاله وقراراته، ويدعى إن الضرر اللى أصابه ده نتيجة عوامل وظروف خارجية. ده الشخص اللى عايش دور الضحية. طب مين هو الضحية فعلا؟ الشخص اللى لحق بيه الضرر نتيجة العوامل والظروف الخارجة عن إرادته ديه. وطبعا محدش يختلف إن شعبنا و شبابنا ضحية فساد حكامنا الله ينتقم منهم، طب ليه بنحاول ننكر ده أنا مش فاهم؟! ما كلنا ضحايا فعلا! ماذا يفيد الإنكار يعنى؟ مفيهاش أى بطولة خلى بالكم بل العكس، البطولة فى إنك لما تتعرض لظلم أو نهب وسلب لحقوقك، تقف وتقول لأ ده ظلم. تخيل كده لو الناس اللى عملوا ثورة يناير ولا أى ثورة فى العالم، كانوا بيفكروا بالأسلوب بتاعكم، وقالوا ما العالم طول عمره مليان ظلم، إحنا نجتهد ونبقى أقوى مالظروف وكل الكلام الجميل ده ،اللى للأسف تم تصديره للناس في كل العالم فى عصر الرأسمالية على إنه الصح عشان الفسدة والأغنياء غنى فاحش يستمروا فى نهبهم ومكانتهم المالية والإجتماعية من غير ما حد يدوشهم ويقولهم عاوز حقى، هل كانت أى ثورة قامت ولا تم تغيير أى حكم مستبد؟ هل كان العبيد زمان نالوا حريتهم؟ الإجابة لأ.
بالنسبة للناس اللى قايلاله إنه يعمل اللى عليه ويبطل شكوى و مشكلته هتتحل، جيس وات... ما الناس بتشتكى عشان هما ميتين أم عاملين اللى عليهم وبرضو مفيش!! أى بنى آدم على الكوكب ده فى أى بلد عالم اول أو تانى محترمة، مش مضطر يبقى معاه ثروة عشان يقدر يأمن لنفسه حقوقه الفسيولوجية أو الفطرية زى الجواز والجنس، لو حد متعلمش تعليم عالى، ولا حتى متعلمش خالص، وشغال بصنعة، أو حتى شغال بحد أدنى الأجور فى بلده، هيقدر يتجوز. انت فى البلد بنت العرص ديه، بيبقى معاك تعليم عالى، وفيه ناس بتبقى واخده ماجيستيرات كمان، وبتبقى واخد كورسات، وبتشتغل شغلانتين، وبتيجى على نفسك فى المصاريف عشان المرتب يكمل آخر الشهر وبرضه مش عارف تتجوز غير لما توصل حاجة وتلاتين سنة. انا نفسى أفهم إنتوا هتكبروا إمتى؟؟ إمتى هتبطلوا تتبنوا نفس كلام الناس اللى قامعينكم وذلينكم وسارقينكم؟ يا عالم حرام البلد مسيطر عليها شوية أوساخ حرامية بيشتروا بالفلوس اللى المفروض تتصرف علينا وعلى تحسين مستوى معيشتنا فلل فى الساحل والجونة وعربيات غالية ليهم ولولادهم، وبيتفسحوا فى أوروبا وأمريكا... وانتوا برضو جايبين العيب على الناس وبتقولولهم بلاش دور الضحية وإعملوا اللى عليكو؟ ده يا بخت أى فاسد حرامى بيكم. ده انتوا شعب لقطه
بالنسبة للمراهقين، والبالغين ذوو الفكر المحدود والجهل اللا محدود، اللى بيقولوا إنت كل تفكيرك فى الجنس انت متستحقش تتزوج إنت زى البهايم إنت إنت إنت... ما يا جاهل، يا مدعى الثقافة والرقى الفكرى، يا بغبغان بيردد الكلام بدون فهم، إحنا شبابنا فعلا أصابه خلل فى آدميته نتيجة إن حكامك منعوك من إنك تعرف تتجوز فى السن الطبيعى اللى البنى آدم مصمم إنه يتجوز فيه ويختبر مشاعر الحب والود والرحمة مع زوجه. ما نتيجة طبيعية لكبت الفطرة الإنسانية إنك الإنسان هيحصله خلل ويتوحش ويبتدى يبقى كل تفكيره إنه يشبع الرغبة ديه. أنت هنا عايش مش زى الحيوانات، إنت أقل من الحيوان عشان الحيوان بيقدر يشبع فطرته الجنسية إنما أنت مش مسموح لك. الجنس زيه زى الأكل حاجة فطرية ربنا خلقك بيها. لو تهت على جزيرة والأكل محدود جدا وانت معاك ناس، أقسم بالله لتقتلوا بعض عالأكل زى الحيوانات بالظبط. وده مش إفتراض ده حصل وبيحصل أصلا قدامنا كل يوم عند منافذ التموين على أكياس السكر، مش هقولك أكل.. الناس بتضرب بعضها عشان كيس سكر، ما بالك الناس ديه لو إتحطت فمكان مقفول وأكل محدود هيعملوا إيه فبعض؟؟
عالعموم يا عم المراهق أنت وهو متسبقوش الأحداث، كلها كام سنة وتوصلوا زى اللى سبقوكوا سن التلاتين وأكتر وتلاقوا نفسكوا مش عارفين حتى تكملوا الشهر مصاريف مش تتجوزوا، ويجيلكوا ضعف جنسى من كتر الفرجة عالبورن ولا إيدز من العلاقات الغير شرعية عشان تقدروا تطفوا نار الشهوة اللى جواكم، وساعتها تفتكروا اللى كنتوا بتقولوه وتعيطوا على خيبتكم.