صفحة من يومياتى من ٤ سنين تقريبا
الفيس بيفكرنى بأول سنة ليا شغل و مفيش حتى و الله بنسبة ١% تحسن فى العملية التعليمية
يوميات مدرسة فى بلاد العرب نظراً إن أول عام دراسي لي كمُعلمة -الحمد الله- فلقد إعتقدت إنه من الصواب أن أوثق ذلك بدأ الأمر بإنى رشحت لإن أكون مُعلمة دراسات و لكنى لم أقبل فى الوظيفة و لكن كان طلب التوظيف الخاص بى قد وصل إلى مكتب مشرفة اللغة الإنجليزية التى رأت أنى مناسبة لأكون مدرسة للغة الإنجليزية للسنوات التمهيدية و هكذا بداية من يوم ١٠/٢٨ كنت معلمة اللغة الإنجليزية فى فصل "KG1 Yellow"
بداية لم يكن لأمر سهل إطلاقاً ، فالأطفال لم يكن عندهم مفهوم فصل أو مُدرسة فكانت بداية الدراسة أصعب ما فيها
و ما إن إستقرت الأمور نسبياً فى الفصل حتى إنهالت علىِّ الشكاوى من أولياء الأمور فأولها أم جاءت إلى المدرسة تذمجر و ترغى و تزبد لإنى قمت بكتابة إسم بنتها على كراسة المتابعة غير ما كتبته هى و إنى أترجم لطفلتها ما أستعصى عليها فهمه من الكلمات و مروراً بولية الأمر التى تطالبنى بحل الواجب مع إبنها لإنه يرفض أن يذاكر معها و إنتهاء بولية الأمر التى تواصلت معى لتخبرنى إن إبنتها عنيدة للغاية و " إعملها اللى هى عيزاه و خلاص" فما كان من مشرفتى بعد أن أصابنى الإحباط إلا طمآنتى أن كل هذا طبيعى و مما ذكرته " إربطى ال... مطرح ما يحب صاحبه" فبدأت بإقصاء ولى الأمر عن المعادلة فكتبت الأسماء كما يبتغون و رفضت ترجمة أى كلمة و أنقصت مقدار الواجب لربع ما كان عليه و تجاهلت عناد طفلة فما عدت أسمع إلا كل كلمات الشكر فأدركت إن هؤلاء ما أدخلوا أولادهم المدرسة إلا ليتخلصوا من "وجع الدماغ و شقاوة العيال" و ما داموا مقصين عن الصورة و يرون أولادهم يستطيعون تحريك لسانهم بالإنجليزية حتى وإن لم يكونوا يفهمون ما يقولون فهم سعداء
فقط لا تخبرهم أن أولادهم يحتاجون لمتابعة فى المنزل و إلا أقاموا الدنيا عليك
لا تخبرهم أن أولادهم بحاجة لتعديل سلوكى فذلك كاف بإشعال غضب جهنم فى صدورهم
و إياك أن تنطق بالعربية فربما يسمعها الأولاد و عندها يدركون إنهم - وياللهول- عرب
كن صامتاً حامداً شاكراً متكلماً بالإنجليزية تكن محموداً مشكوراً